تحت رعاية الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، نظّمت شركة تريبل إم للطاقة المتجددة ندوة علمية بعنوان «تغيّر المناخ وتأثيره على قضايا التنمية» في مزرعة ريف العضوية الصديقة للبيئة الواقعة بطريق الإسماعيلية الصحراوي. تأتي هذه الفعالية في إطار جهود الشركة المستمرة لرفع الوعي البيئي وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة في المجتمعات العربية والإسلامية.
تناولت الندوة مجموعة من القضايا ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، من أبرزها تأثير تغيّر المناخ على التعليم والتنمية الاقتصادية والإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية وأمن المياه. كما ناقشت الاستراتيجيات المتعلقة بتقليل انبعاثات الكربون وتطبيقات الطاقة المتجددة. ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد تريبل إم التزامها بنشر المعرفة العلمية وتعزيز التنمية المسؤولة بيئيًا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد المهندس حاتم الرومي، رئيس مجلس إدارة تريبل إم، أن رسالة الشركة لا تقتصر على توفير حلول الطاقة فحسب، بل تمتد إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز روح الترابط بين المجتمعات. وأشار إلى أهمية تمكين الأجيال القادمة من خلال ممارسات بيئية سليمة توازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة، بما يتماشى مع المبادئ الإسلامية والتقدّم العلمي.
من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور سامي الشريف، في كلمته الرئيسية، بأهمية إقامة ندوة من هذا النوع في موقع مثل مزرعة ريف، حيث تم تحويل الأراضي الصحراوية إلى نموذج ناجح باستخدام التقنيات الزراعية والطاقة المتجددة المتطورة. وأثنى على نهج تريبل إم في الدمج بين العلم والتطبيق، مؤكدًا أن رابطة الجامعات الإسلامية ستعمل على دعم وتعميم مثل هذه النماذج التنموية في الجامعات الأعضاء.
وحضر الندوة نخبة من الخبراء والشخصيات العامة، من بينهم وزير الزراعة الأسبق الدكتور صلاح يوسف، وسعادة السفير محمد زعيم من سفارة إندونيسيا بالقاهرة، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع المصرية، إلى جانب مجموعة من أساتذة الجامعات العربية والإسلامية. واختُتمت الندوة بتوصيات أشادت بدور تريبل إم الريادي في دمج العلوم البيئية مع مبادرات التنمية العملية، تأكيدًا على التزامها بقيادة التحوّل نحو مستقبل أكثر استدامة.
